حقيقة الإنسان و النفس

آيات قرآنية عن النفس و أحوالها : الأمارة واللوامة والمطمئنة

النفس في القرآن الكريم ثلاث مراتب: **الأمّارة بالسوء** تميل للشهوات والمعاصي وتحتاج مجاهدة، و**اللوّامة** تتردد بين الخير والشر وتندم على الذنب فتفتح باب التوبة، و**المطمئنة** هي التي رضيت بالله واطمأن قلبها بالإيمان فاستحقت البشارة بالجنة.

النفس الأمارة بالسوء

وهي التي يغلب عليها اتباع هواها بفعل الذنوب والمعاصي، أي هي التي تميل إلى الطبيعة البدنية، وتأمر باللذات والشهوات الحسية، وتجذب القلب إلى الجهة السفلية، فهي مأوى الشرور، ومنبع الأخلاق الذميمة، وهذه هي النفس هي التي توسوس لصاحبها وتحدثه بالآثام والتي يجب مجاهدتها.

Quran Soura 12 Aya 53 :
۞ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ
وواصلت امرأة العزيز كلامها قائلة: وما أنزه نفسي عن إرادة السوء، وما أردت بذلك تزكية نفسي؛ لأن شأن النفس البشرية كثرة الأمر بالسوء لميلها إلى ما تشتهيه وصعوبة كفها عنه، إلا ما رحمه الله من النفوس، فعصمها من الأمر بالسوء، إن ربي غفور لمن تاب من عباده، رحيم بهم.
Quran Soura 50 Aya 16 :
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ
ولقد خلقنا الإنسان، ونعلم ما تحدث به نفسه من خواطر وأفكار، ونحن أقرب إليه من العِرق الموجود في العنق المتصل بالقلب.

النفس اللوامة

وهي التي تذنب وتتوب فعندها خير وشر، لكن إذا فعلت الشر تابت وأنابت فتسمى لوامة؛ لأنها تلوم صاحبها على الذنوب؛ ولأنها تتلوم أي تتردد بين الخير والشر

Quran Soura 75 Aya 2 :
وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
وأقسم بالنفس الطيبة التي تلوم صاحبها على التقصير في الأعمال الصالحة، وعلى فعل السيئات، أقسم بهذين الأمرين ليبعثنّ الناس للحساب والجزاء.
Quran Soura 3 Aya 135 :
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ
وهم الذين إذا فعلوا كبيرة من الذنوب، أو نقصوا حظ أنفسهم بارتكاب ما دون الكبائر، ذكروا الله تعالى، وتذكروا وعيده للعاصين، ووَعْده للمتقين، فطلبوا من ربهم نادمين ستر ذنوبهم وعدم مؤاخذتهم بها؛ لأنه لا يغفر الذنوب إلا الله وحده، ولم يصروا على ذنوبهم، وهم يعلمون أنهم مذنبون، وأن الله يغفر الذنوب جميعًا.

النفس المطمئنة

وهي التي تحب الخير والحسنات وتريده، وتبغض الشر والسيئات وتكره ذلك ، والتي تعتبر الحوادث الحياتية خيرها وشرها ابتلاء ومحنة، وهي تلك النموذج الذي يسعى إليه الإنسان المسلم، وهي التعبير الصادق عن تلك الحالة التي لا يعرف فيها الفرد أمراض الشبهة والشك والشهوة والبغي، وهي النموذج الأكمل للصحة النفسية التي تؤدي إلى الحياة الطيبة في الدنيا وإلى الفوز والنعيم المقيم في الآخرة

Quran Soura 89 Aya 27-30 :
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
وأما نفس المؤمن فيقال لها عند الموت ويوم القيامة: يا أيتها النفس المطمئنة إلى الإيمان والعمل الصالح.
ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
ارجعي إلى ربك راضية عنه بما تنالين من الثواب الجزيل، مرضية عنده سبحانه بما كان لك من عمل صالح.
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي
فادخلي في جملة عبادي الصالحين.
وَادْخُلِي جَنَّتِي
وادخلي معهم جنتي التي أعددتها لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى